مسافر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسافر

دردش وفرفش في منتدياااات مسااافر ولا تبخل علينا بردودك الجميله مراااحب فيك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية (حب تحت الرمــــاد ....)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:37 am

السلام عليكم ورحمــــة الله وبركاته


هذه الرواية من نزفي .....أريد أن تتواصلوا معي لعل وعسى أن أجد نقاد يعينونني على الوقوف بثبات ......
نشرت هذه القصة فيما سبق في منتدى آخــــر ...
وكانت بعنوان " بشر خلقوا من حب" ....ولم أكملها ...على العلم أنها ...
مكتملة ....وسوف أقوم بإنزال أجزائها على دفعات .....
أتمنى الاستفادة ....
وانتظر انتقاداتكم ....
رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Photo-104_17




وقتا ممتعــــــــــــــا ،،،، قريبا من الود ....بعيدا عن الآه ....
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:38 am

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) 9or.cc%20-t-%20(274)

الصرخـــــــــة الأولــــــــــــــى ....

في غرفتي على سريري وتحت أضواء الشموع فقط ، كنت أقرأ رواية (فوضى الحواس ) لأحلام مستغانمي ، أغلقت الرواية حيث جرفتني إليه بقوة ، واعتصر قلبي شوقا إليه والحديث معه ، انتابني والشوق إليه رغبة في الإفضاء إلى والدي بما يعصتر قلبي فقد تعبت من الكتمان تعبت من العذاب .....ولكن ...

فتحت جهاز الكمبيوتر الذي في غرفتي علي أجد صديقتــــي زينب) على الماسنجر) ،فقد ألفتها في هذا الوقت تقوم بإنجاز بحوثها الأكاديمية ....
وبالفعل كانت الوحيدة المتصلة ....
ـــ هلا فيك زينب ، شو مجعدك لها الساعة ، لا تقولي بحث ؟؟؟
ــ ههههههه ، هلا فيك أنا خلصت البحث قبل شوي ،
شلونك إنت ؟؟؟
ـــ والله شو أقولج ....مقهورة .
ـــ (أحمد)؟؟
ـــ إيه أحمد .....
ـــ يا بنتي حاولي تنسيه ، حاولي تشيليه من بالك ، فتحي صفحة جديدة بدونه .
ـــ زينب والله ما أقدر حاولت ..
ـــ كلمك اليوم ؟؟
ـــ ما أدري ، أنا اليوم مسكرة تلفونــــــي من أول ما جيت من الدوام ...
ـــ ليش؟؟؟
ـــ .........
ـــ شو فيج وين رحتي ؟؟
ــ زينب بكلمك بكرا ...
ـــ ماشي بس لا تجعدين تبكين ، أنا عندي محاضرة ع الساعة ثمانية لازم أنام ... وإنت بعد نامي علشان دوامك ولا تفكرين بـــ(أحمد) .
ـــ مع السلامــــــــة




أغلقت الماسنجر لا أعرف لماذا على الرغم من إصراري على أن يبقى جهاز الهاتف الخاص بي مغلقا إلا أننــــــــي هممت إليه بعد أن استمعت إلى (زينب) ، وفتحته ،،،
مثلما توقعت (أحمد) بعث لي العديد من الحروف ،
ومكالمات وجدت هاتفـــــــــي مغلقا ،
كانت كل حروفه مليئة بالحزن والخوف والاشتياق ...
.....
أغلقت الهاتف مجددا خوفـــــا أن تصله تقارير الاستلام فيقرر أن يتحدث إلي،
تعلمت من علاقتي بأحمد أن أتفرد بنفسي بالبكـــــاء
تعلمت أن أغير مبادئي ، تعلمت بمعنــــى أصح أن أجد مبررا لكل عمل أقوم به كنت أراه
دائما خطيئة ....


حاولت النوم ...ولكنـــــــــــي عجزت ...
قررت أن أنزل إلى جدتــــــــي ، عل صمتها أمام دموعي سوف يخفف من البراكين المحيطة بي
دثرت جسدي بشرشف من الحرير ، وهبطت على مهلي حافية القدمين وأنا ألتفتت كالمجرم الذي يريد أن يخفـــــــــــي جريمته ،
كنت فقط أخشى أن يرانـــــــي والدي بملابس النوم التي كنت ألبسها ، فقد أصبحت أخجل أمامه من جسدي نزلت بحذر إلى غرفة (جدتي)الكائنة في الطابق الأرضي عندمـــــا وصلت إلى باب حجرتها الشبه مغلق ، يصرح بأنهــــا لازالت مستيقظة مثلما توقعت، وصوت الأغانـــــــــي الشعبية المنبعثة من المسجلة الخاصة بها ، اقتربت من فتحة بابها واختلست النظر إليها وأنا أحضن وسادتي الحريرية بكل قوتي ، فوجدتها كعادتها كل جمعة بل كل ليلة سبت ، تخلط العطور العربية لتخلق منها سحرا ، ترددت وانتابتني رغبة في التراجع فأردت العودة إلى غرفتي ، ولكنـــــــــي تذكرت )أحمد( ، فعدلت عن العودة وطرقت الباب.طرقا خفيفا كنت متأكدة بأن ذلك الطرق الخفيف لن يصل إليها ....و بدأت بالبكاء بصوت مخنوق وأنا أواصل الطرق على الباب وكأنـــي أتوسل القدر أن يفتح أبواب رحمته علي وكأنــــــــي أعترف له أنني ضعيفة أمام صفعاته ....





يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:39 am

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-gl-%20(99)




الصرخــــــــــة الثانية
ـــــــــ

على الرغم من طرقاتــــــي الخفيفة ، وانخراطي في البكاء الصامت ،
كان لألمي وقع كبير على الحاسة السادسة عند جدتي ، حتى وجدتها تفتح الباب وهي تتمتم
أنها تشعر بأن أحد خلف الباب وبمجرد أن فتحت الباب على مصراعيه ،
ما كان منها إلا أن أدخلتنــــــــي وأجلستني على سريرهـــــا )بخوف)،
لا أدري سوى أننـــــــي كنت دائما أتدحرج إلى جدتي كلما اعتصرني
أي ألم و تعودت هي على ذلك ، لذلك كانت تكتفي بالصمت دائما أمام دموعـــــي ،
كانت دائمــــا تتابع عملها وهي تمطر علي سيلا من النصائح من دون أن تسألنـــــــي عن السبب
وكنت دائما أضع رأسي على وسادتها وأغسلها بدموعي وأنا أستمع إلى كلماتها وأراهـــــا وهي تخلط العطور وكأنهـــــــا تخلطني بها ....

أم اليوم لم تفعل كذلك ، تركت كل شيء على غير عادتهـــا وضمتني وهي تقرأ علي
آية الكرسي أكثر من مرة وسألتنــــــي عن السبب ،
بالفعل أن تجربة جدتي في الحياة وصروفها كان يكفي لأن تعرف بأن مصابي هذه المرة ليس ككل المرات ....
كنت أقترب منها أكثر وأكثر واكتفي بالبكـــاء ، كنت أشعر ووقع الآيات على قلبي برغبة عارمة في الهروب إلى داخل جدتي ، أردت أن أغوص في أعماقها ،
كنت بالفعل أتمنى لو أستطيع أن أبوح لهـــــــا ولو بشيء من كل شيء ...
استمرت تقرأ ، كنت أتمنى أن تنصحني كنت أتمنى أن تقول لي ماذا أفعل كعادتها ...ولكن هذه المرة لن تستطيع لأن كل نصائحها لن تنفعني ....
استمرت تمسح على شعري وكأنهـــــا كانت تمسح على قلبي الذي مافتئ ينتحب أضعافا مضاعفة
من انتحابــــــي ،،،
ورحت في نوم من إثر البكاء

.........
لم أشعر إلا بجدتـــــــي تحثني على الاستيقاظ والقيام لصلاة الفجر ،
لبست ثوبا من أثوابها أستر بها جسدي أثنـــــاء الصلاة ، وقبلت رأسها وصعدت بحذر إلى غرفتي
وبدأت أستعد للذهـــــاب إلى العمل ....
بل فلأقل أستعد لمعركة جديدة من معاركي الغير متكافئة مع سلطان الحب وجيوشه...


يتبـــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:39 am

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-gl-%20(94)


الصرخــــــــة الثالثة

قرأت آيات من القرآن وتذكرت (زينب) وأنــــي وعدتها أن أحدثها اليوم
فتحت جهاز الكمبيوتر ، وكانت بالفعل هناك ...


ـــ صباحك (عود) زينب ...
ـــ هلا صباحك عسل ، وين إنت ماقدرت أنام طول الليل وأنا أفكر فيك .
ـــ ......
ـــ أنا متأكدة إنك ما نمتي البارحــــة صح ؟؟
ـــ .......
ـــ ريم ردي علي ولا تجعدي تبجين ...
ـــ لا زينب بس أحب أدل عليك وأخوفك علي .....
ـــ كذابـــــة
ـــ حبيبتي أنا زينة لا تخافـــــي علي ، كيف استعدادك للدراسة اليوم ؟؟؟
ـــ لا تغيري الموضوع أكيد البارحــــة جالسة عند حبوتك ..
ــــ زينب شو أسوي ....
ما أريد أشوف (أحمد) ...أتعب والله أتعب ...
ـــ والله شو أقولك ريم حاولي حبيبتي تشيليه من راسك ...
ـــ .......
ـــ ريم
ـــ زينب هاذا أبوي أكيد يفكرنـــــي نايمة ، بروح و بس أجي بكلمك قومي تجهزي ..
ـــ انتبهي لنفسك ..
ـــ مع السلامة ...



زينب / صديقتي التي تعرفت عليها في الجامعة ، وهي فتاة فقدت والدهــــا وهي صغيرة وهي الأخت الكبيرة من بين 5 أخوة ، أشعر بالراحة عندما أتحدث إليها ، وهي الوحيدة التي أركن إليها كلما شعرت بأنني أريد أن أتعرى من حقيقة معينة ، وهي الوحيدة التي تملك كل أسراري ، وبسبب ظروفها تأخرت في الدراسة فتخرجنا قبلها وهذه السنة الأولى لنا في العمل ....


،،،،،
بدأت في الاستعداد للخروج ،

اليوم لا أشتهي سوى اللون الأسود ،
فلا لون أقدر على استيعاب ألمي كالأسود
وسوف لن أطيل وقوفـــــي أمام المرآة ، ما عدت أشتهي أن يرانـــــــــي أحد بعين الإعجاب
، ما عدت أريد أن أصطاد أحدا في الطريق ، ما عاد يهم أن أتلقى تعليقات الفتيات المعجبة والحاقدة
بكل اختصار ما عدت أشتهي شيء ...
كنت أريد أن أهرب أيضا من وجبة الإفطار ، لأننــــــــــي أيضا لا اشتهيها ، ولكن جدتي
كانت تنتظر نزولي من غرفتي كي تطمأن بأنـــــــــي لن أهرب ، في الواقع كانت تريد أن تطمأن أننـــي
بخير ...
فاضطررت مجبرة على الهبوط بلا جدال ، وممارسة تمثيلية الأكل بشراهة ،
......
(أحمد) كان يتواجد معي في كل مكان
في المقعد بقربي ، في وجوه الناس ، في الحروف والكلمات والأسماء .........
أوقفت سيارتـــــــي بالقرب من مبنى المجلة الذي أعمل بها وتسمرت مكانـــــي وكأنــــي أحاول أن اقنع نفسي بضرورة الدخول
...
ولكنــــي خرجت اليوم مبكرة جدا ، ولا يمنع أن أبقى أطول مع نفسي علي ولعلي ....
.....
بل يجب أن أدخل لا أريد أن أرى) أحمد ( وهو يهبط من سيارة تقودهـــــا امرأة أتخيل أبدا بأنه طوقها قبل أن يأتــــي ...
وهبطت مسرعة أضع نظارتي الشمسية تستر بقايا الدموع التي تعلقت بمحاجري ...


يتبـــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:40 am

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-gl-%20(95)


الصرخة الرابعة
.....
دخلت إلى مكتبي ، وكانت صديقتـــــي (سلوى) قد سبقتني ، وذلك لأننــــــــي توجهت في البداية إلى المطبعة وتأخرت هناك ،
سلوى / ومسحة الحزن التي أراهـــــــا دائما بمجرد أن ارتبطت بعبدالله ، ولكنها على الرغم من محاولاتها أن تبقى مثلمــــا كانت في أيام الدراسة إلا أنهـــــا لا تقوى على ذلك ، بالأخص عندي
وذلك لأنها صفحة مفتوحة أمامي ....
كانت كما أذكرهــــا فتاة في قمة الرومانسية ، وكنا في أيام الجامعة نجلس حولها ونسمع لقصصها مع فارس أحلامهــــا ، كنا نحسدهــــا على رومانسيتها التي توقفنا بصمت ....
اذكرهــــا عندما كانت تصحى متأخرة ، وتقول كان معي طوال الليل ،
أذكرهــــا عندما تقول سوف لن يخرج من البيت حتى يقبلنــــي قبلة الوداع ،
ولن يدخل حتى يقبل آخرى للحنين ...
......
ولكنــــــــها بمجرد أن إختارت (عبدالله) ، ....
.....

....
حبيبتــــــــي (سلوى) / في صباحية عرسها حدثتني وهي تبكي وتقول :
ريم أخطأت الاختيار !!!
قتل عبدالله (فارس أحلامهــــا) بمجرد أن انغلق الباب عليهما ،
وعلى الرغم من ذلك ...مازالت تمارس كل الطقوس التي حلمت أن تمارسها معه ، وإن كانت خيبات الأمل كثيرة ...


ـــــــ
ــ يا بنتي إنت وينك الأستاذ (أحمد) يسأل عنك ،
ـــ خير شو عنده ؟؟
انتابني خوف شديد ، ولكنـــــــي احاول دائما أن أخفي اهتمامي ، وأن اظهر عدم المبالاة وفي أكثر الأحيان الإستياء ، علي أستطيع أن أزيل الشكوك من حولــــــــي ....
ولكنـــــي كنت أتألم لأني لا أمارس حريتي في حبه ، كنت أتألم لأنــــــي أقول عنه مالا أريد ....


ــــ والله ما أدري ، وعلى فكرة كل شوي طب علي ، يعني إنت شو مسوية يجي بنفسه شخصيا
ــــ والله هذا ، ما أعرف إنــــي نسيت شيء ..
ـــــ حبيبتي من كثر ما سأل حاولت أشوفك وين ، واتصلت فيج إنت وين حاطه موبايلك ؟؟؟
ـــ وي ، تونـــي تذكرت أنا مسكرة تلفونــــي من البارحة ، وما يبته معي ...
وابوي أكيد بيتصل بس يخلص دوامــــه ...


منذ شهر اصعقت قلوبنا بخبر الحادث الذي تعرض له والدي ، والحمد لله أن الله حفظه وأصيب بكسر في يده اليمنــــي ، أخذ إجازة ولكنه الآن عندما أراد العودة إلى العمل أصر عمي على أن يأخذه بنفسه ويجلبه من العمل حتى يتعافى كليا ...
واليوم عمي سوف يتأخر في عمله واتفقنا على أن أمر عليه بمجرد أن أنتهي من عملي ....

ـــ زين يالغالية بروح أشوف شو يريد بعد هذا ...
وبرد أكلمك عن زينبو ...



يتبــــــــــــــع

ـــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:42 am

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-gl-%20(81)



الصرخـــــة الخامسة

عدت إلى غرفتـــــــــي وأنا أبكي ، ولحسن الحظ لم يكن أحد من أهلي في طريقــــــي
دخلت غرفتي وأبكي ...
ليت أمــــــــي لم تلدنـــــي ////
.....
في الواقع لم أجد (أحمد) في مكتبه ، فأجلت الذهاب إليه إلى نهاية عملي ، ووالدي عندما كلمته
قال لي بأن عمــــي سوف يجلبه ،،،
لذلك عدت لوحدي ...
......

.....
.....
توجهت إلى هاتفـــــي وفتحته ومباشرة إلى أقرب رقم إلى قلبي (زينب) ...
ـــ السلام عليكم / شلونك ريم ...
ـــ ......
ـــ ريم ...؟؟؟
ـــ تعبت زينب ...والله تعبت ...
ـــ ليش تبكين ؟؟ خير ريم ؟؟؟
ـــ رحتله ...
ـــ وبعدين ..
ـــ .....
ـــ ريم هدي شوي شو صاير ...لا تبكي ..خليني أفهم ..
ـــ قال لي أريد منك 5 دقايق ولا غيرهم ...
ـــ وشو قلتـــــ] ــــي ؟؟؟
ـــ قلت لك خمس دقايق ...إنت تتكلم
ـــ وبعدين ...
ــ قال لي وإنتِ؟؟
قلتله لما أنا أطلب منك 5 دقايق بتكلم أنا
قال لي يعني بيجي يوم تطلبي مني 5 دقايق ...
قلت له ..
.....
....
ـــ شو قلتيله ؟؟
ــ توقع في أي لحظة ....
ــ قال لي .. ريم (أحبك)
_ .......
ـ ........
ـــ إيه وشو قلتيله ....بسرعــــــــة ؟؟؟
ـــ ماقلتله شي
قالي ليش ماتردي علي ...
قلتله أنا قلت إنته تتكلم .
قال إيه صح أنا أتكلم بس عندي كلام أريد له رد .
قلت له : كل شي لي له رد إلا هذا ماعندي له رد ...
قال لي : ليش طيب ؟؟؟
قلت له : لأنــــــي ماعندي له رد ...
ــ .........
ـ ..........
ــ خوفتينــــــي فكرتك قلتيله ( وأنا بعد) ...أعرف حالتك
ـــ شو تفكريني أقدر ...
لو مو بحياته غيري ، لو مو بحياته غيري ....
زينب كان ودي والله كان ودي أصرخ وأقول أنا ما أحبك أنا شوي وبعبدك
أنا أعشقك ....
كان ودي أقوله إذا بتلف كل الدنيــــا ماراح تلقــــى وحدة تحبك مثلي ، كان ودي
أضمه ...كان ودي أموت ف داخله ...
ـــ ريم حبيبتي أنا أخلص جامعة وأجيك حالتك هذي ما تسر
ـــ لا حبيبتي عادي ...



بكل صراحـــــة كنت بأمس الحاجة إليها ، كنت أريدهـــا اليوم أكثر من أي يوم آخر ، كنت أريد أن أبكي في أحضانها حتى أشعر بأنه ماعدت لدي دموع أكثر ، حتى أشعر بأنني لن أبكي مرة آخرى ...

لمن سأقول بأنــــــــي أعشقه حتى الثمالـــــة ، لمن سأقول بأنــــــي عشقت رجلا مرتبط بإمرأة أخرى
لمن سأقول بأن من أحب أب من سنتين ، لم سأقول بأن من أحب ويحبنــــــي يعرض علي الزواج
مع الإستعداد لأي شرط ....
لمن سأقول بأن (أحمد) بات كل شيء ...
لا أحد سوى (زينب) ...
يا الله رحمتك ،
........
بمجرد أن أغلقت السماعـــــــة كانت حروف (أحمد) كالعادة على شاشة هاتفــــــي ...


الرسالة الأولى (......................)
الرسالة الثانية (.....................)
الرسالة الثالثة (........................)

والله يا (أحمد) أحبك ، ولا أقدر على غير ذلك ، لا تعتقد بأن صمتـــــــي يعني عدم مبالاتـــــــي ...
أنا أموت في اليوم ألف مرة من أجلك ، أنـــا أختنق في اليوم ألف مرة من أجلك ،
أنا أموت وأحيا فقط من أجلك ....

ياربي رحمتك ....

في هذه الأثنــــــــاء سمعت هاتفــــــــــي / النغمة الخاصة بـــ


،،
،،
،،
(أحمـــــــــد)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:43 am

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-gl-%20(78)



الصرخــــــــة السادسة

عندمـــــا عاد والدي ، جاء ليتأكد من أننــــــــي قد تناولت شيئا عندمـــا عدت من عملي ، ولكنــــي لم استجب لندائه حتى أوهمـــــه أننـــــي نائمة ، .....
أعرف بأنه سوف يرغمني على تناول وجبة الغداء وأعرف بأنه سوف يجلس بقربي إلى أن أنتهي وهو يقدم هذا وهذا حتى تصبح الصحون أمامـــــي شبه فارغــــة وهو دائما هكذا وازداد عندمــــا سمع عمي يقول في أخر مرة شاهدني فيها ...
(ريم فقدت الكثير من وزنهـــــا) ....
دائما هو كذلك ثؤثر فيه كلمات عمي.... وعلى ضوئها تنزل علينا قراراته مثل حد السيف ...
وبعد آذان المغرب جاءت زينب إلى البيت وبعد أن تبادلت التحيات مع والدتـــــي تفردت بها
في غرفتـــــي ....


ـــ دخلي خلصينــــي بس تجلسي إنت وإمي ما تخلصو وبعدين بتقولين بروح تأخرت ...
ــــ يا الله عليج وعلى غيرتك ...

ادخلتها وأغلقت الباب وأخبرت أمــــي بأننا لا نريد شيئا ، أريد أن أشعر بأنني سأتفرد بأحمد والحديث عنه بلا مقاطعة وبلا تدخل ...

ـــ شوفــــي ترا أنا قلت للوالدة لا تطرش الشغالة بشيء ، الثلاجة يمك وإذا تبي شيء
أعرفك ما تستحـــــي ...
ـــ يا الله ع الدفوشية ، والله تونــــي ماكلة عند أمك ما قصرت من كل نوع ومن كل شكل .
ـــ أعرفها كل شوية وبطرش لك شي ، وبعدين بتسألني ضيفتي البنت ؟؟؟
ـــ والله إمك ما في منها ...

جلست (زينب ) على كرسي الحاسب الألى واحتضنت الدب الأبيض الخاص بي ، وبدت في وجهها علامات الإستعداد لإستماع ، وكأنها تسألنــــــــي عن أشياء وأرهــــا تغرق في شم غرفتي وكأنها تطلب تفسيرا ...

ـــ ويش فيج (زينب) ....
ـــ والله ياريم متعودة أشم ريحة العود بغرفتج وعطور حبوتك اللي تجنن ...

شعرت بربكـــــة ، كلماتها تحمل تهمـــا بل تحمل عتابا ولومــــا بل تحمل أي شيء لا أريدهــــا
أن تذكرنــــي به ...

ـــ أنا أشم عطر رجالـــــي ، لا تقولي صرتـــــي تستخدمي عطور رجالية ....
وإنتي زمان كنت تسبي البنات يلي يحطو عطور رجالـــــــية ...

بالفعل عندمــــا كنا بالجامعة وكنا نسير جماعات ، وتمر علينا فتاة تضع عطرا رجاليا كنت أنزعج كثيرا لأن العطر الرجالــــي لا يتلائم وجسد المرأة ودرجة تقبلي له ، وكنت أتسائل لماذا تضع الفتاة عطرا خاص بالرجال : جهلا ,,, لا مبالاه .... ؟؟؟
أما اليوم فأصبحت أحترم سبب أي إمرأة تضع عطر رجالــــي ...

ــ زينبو حبيبتـــــي هذا عطر (أحمد) ...
ـــ يا الدبة ومن وين جبتيه ؟؟؟
ـــ ويش فيج ؟؟؟ تفكريني حضنته ؟؟؟
ـــ شو السالفة ؟؟؟
كان سؤالها مليء بالخبث وكان لابد أن أفسر ،

ـــ والله السالفة إنــــــــي مرة استلمت مسج من (سلوى) تريد تروح السوق ، حابة تشتري هدية حق عبدالله وتبيني أروح وياهــــا ورحت معها ...
مسكينــــة سلوى تحاول تشوف فيه (فارس أحلامهــــا) ، تتذكري لما كانت الأجواء برد وكنا نتغطى ببطانيات تتذكري شو كانت تقول ؟؟؟
ــ أذكرهــــا كانت تقول أنا لما أتزوج ما بخلي حبيبي ينام على السرير لحد ما أدفيه بجسمــــي .
زين شو دخل هذا بسؤالـــــ] ـــــي ؟؟

ـــ راحت تشتريله عطر غالـــــــي ، وأنا كنت يمها أشم العطور وبس شميت عطر (أحمد) اشتريته .
ـــ وتستخدميه ؟؟
ـــ لا شو استخدمـــــه ، بس لما أحن له أحط ف غرفتــــــي .

استمرت (زينب) ترمقنــــي وكأنها تجلس أمام طفلة مدللة ، تحصل على ما تريد بالبكـــــاء ، وترضي نفسها بأسلوبهـــــا ولكن بجرح كبير أمام كبرياها ، كنت أتحدث وأنا أصارع في داخلــــــي دمعة ، على الرغم من رغبتــــي في البكاء حاولت أن أمسك نفسي ...

ـــ ريم ...قوليلي من وين جايبة كل هالرومانسية ؟؟؟
اتذكر لما كنا بالجامعة كنتي أكثر وحدة تتأثر بكلام (سلوى) وتندمج معهـــا .
ـــ من وين يعنــــــــي من بنت الجيران؟؟؟
تعرفــــي الإسبوع الماضي ...يانــــي أبوي (حبيبي ) وقالي الحاجة مسودة ويه ، عرفته يبي يطلع
ونحن مانعينه من السيارة لحد ما يطيب جلست أضحك وقلتله فديتك إنته تامر ،

ـــ طيب وليش ماراح عند أمك أعرفهــــا تسوق .
ـــ إيه جايتك بالحكــــي ، طلع الرجال حاب يشتريلهـــا هدية يقول من شهر ما هديتها شيء
(والله وموسم الهدايا ) ...متى بعد أنا أهدي (أحمد) هدية على كيفي ؟؟؟
المهم قالي يبي هدية غير شكل وقلت له إنته اشر وأنا تحت تصرفك ...
أول شيء مر بأكثر من محل بيع الزهور ويطلبهم يبعثوه ع البيت بحيث كل باقة توصل بعد باقة بساعة ....
تصدقــــي طرش مع 5 باقـــــات ، وبعدين دخلنــــي محل مجوهرات (ألماس) ،
لا يسأل ولا ياخذ راي أحد ، لما دخلنا قاللي شوفي هذه القلادة مشتهي أشوفهـــــا على إمك ...
ولا قالي حلوة وإلا لا .....
بس شو قلادة ....
وذوقـــــه وإنتــــي تعرفيه ،
دايمــــا كنت أشوف الهدايا توريني إياهم إمـــــي بس هالمرة غيـــــــــر طول ماهو يختار شيء أسمعه يقول عسى تعجبهــــا ...والله يا زينب وأنا أشوفــــه كنت أقول أنــــا أريد أتزوج واحد مثل أبوي ...

ـــ يلا إنتي دوري واحد مثل أبوج ...

لا تعرف (زينب) أن (أحمــــد) هو نسخة من والدي وإلا ما جرفتنــــي رجولته حتى الإنهيار
لا تعرف (زينب) أنـــــــــه طرق على كل أبوابي بلا رحمــــة ...لا تعرف بأن نوبة البكــــاء التي كانت تلبسنـــي قبل ساعات ، مسحهــــا (أحمد) ....

ـــ وين سرحتــــــــــي؟؟؟ أكيد (أحمد) ،

تقدمت من (زينب ) ، لم استطع أن اتحمل أكثر وضممتهــــا بقوة إلي وأنا أبكـــــــــي وكأنـــــي أخرج ما كنت احتفظ به لنفسي ولغرفتـــــي وكنت كلما حاولت أن أنزع نفسي من أحضانها ، أزداد في التمسك بها ...وكنت أردد كلمات متقطعـــــة ...

والله أحبه ....أحبه

يا ريته ماكان مثل ما أحلم

يا ريته ما حبنـــي

شو ذنبي أنا إنه متزوج

شو ذنب بنته ... شو ذنب زوجته ...


شو ذنبه هو إنه يحب وحده ويتزوج وحدة ثانية ...




ثم تغيرت النبرة ...


يا ريت تموت زوجته ...

يا ريت تموت بنته ...


يا ريت يموت ( أحمــــــــــــد)


يا ريت


































يا ريت أموت (انـــا)



..................................

يتبـــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:44 am

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-gl-%20(56)

الصرخـــــــة السابعة

بعد ساعتين كانت سيارة خال (زينب ) تنتظرهــــا على الباب ، وخرجت لأودعها ، وكنت أمسك بيدهـــا بشدة وكأنـــي أتمنى أن لا تتركني ، وكأني أريد أن أهرب إلى داخلها ربما لأنها تحمل في داخلها عالمي الكبير الذي وسعه قلبها ولم يسعه هذا الكون ، وعندما شارفت زينب على الخروج من باب سور البيت احتضنتنـــي بشدة
ولمدة طويلة ، وشعرت بأنها فرصتي لأن أغوص في داخلها فأمسكتها بشدة وعانقتها كمن يعانق شخصا ينوي السفر وكانت تقول :
ــ حبيبتــــي خلاص ماراح أقولك إنسيه الواضح إنه لابسك..... بس بقولك الله يصبرك ..

لم استطع أن انطق بأي كلمـــة ، ولكني أدركت أن (زينب) أصبحت تفهم صعوبة وضعي ، وأصبحت تدرك أنه
ليس من السهولة التي كانت تحسبها ...ثم تابعت :

ــ ريم انتبهي لنفسك وأنا على طول بظل متواصلة ، خلاص حبيبتي عاد ..

اشفقت عليها وانتزعت نفسي من أحضانها وكأني انتزع شوكة من أحشائي وعالجت ابتسامـــة فهمت منها أنني راضية وأنــــي أودعهـــا ، وبمجرد أن اختفى طيف (زينب) واختفى صوت السيارة التي أقلتهـــا تمتمت :

ــ الله يحفظ يا (زينب) ...


وبمجرد أن عدت إلى الداخل ، كانت أمــــي تنتظرنـــي وابتسامة تعلو محياهـــا فهي دائما كذلك وخصوصا وأن (زينب) كانت عندنـــا فهما على علاقة وطيدة وأمي تحب زينب لأنها فتاة تكبر سنها بكثير ولا يوجد لديها حلول وسطية الخطأ خطأ والصواب صواب ولا مساومــــة ....
ثم أن أمـــي تجد من قدوم (زينب) إلى بيتنا قد يكون مريحا لي خصوصا أنها تلحظ انطوائي الشديد في الأونة الأخيرة وتعتقد أن ضغط العمل هو السبب ودائمـــا تعرض علي أخذ إجازة ....
كنت أعتقد بأن سر ابتسامتها كذلك وإذا بها تقول :
ــ عيونــــي أخوك (فيصل) حاكاني وبيسلم عليك ، ميشان الله بده يحكي معك بتشوفيه ع الماسنجر بتلقيه ناطرك .

،،،،
لا أعرف لماذا سعدت كثيرا عندمـــا جاء ذكر (فيصل) ، وشعرت براحـــة غريبة قبلت أمي بحرارة وذهبت مسرعـــة إلى غرفتي ومباشرة أغلقت الأضواء وأشعلت شموعــــي المعطرة ووضعت العطر الذي يحبه (فيصل) وعندمـــا فتحته كان بالفعل ينتظرنـــــي ,,

ــ كيفك فيصلو ...
ــ Im fine
ــ حبيبي كيفك وشو عامل والله حموت على ما شوفك .
ــ أنا منيح وكل شي تمام وإنتــــي ؟؟
ــ والله ........
ــ Reem???
ــ والله مشتــــاقة
ــ يعنــــي الواحد بس بده يحكي معك لازم ياخذ موعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ــ لا والله مين حكالك هيك ، أنا بعرف إنه الوقت عنكم بالنهار
وإنته بس تحكي بعد الظهر بتحاكيك إمــــي ، وبس تحكي بالليل أبـــي ما بيترك لحدا يحكي غيره ...
ــ I know that !
ــ قلي كيف الدراسة عندك والجو ؟؟؟
ــ والله كل شي تمام.... ومشتاق لجلساتك ومقالبك ..
ــ تسلملي ، وأنا كمان مشتاقة لغلااااازتك .
بقلك بس تحب تحاكينــــي ع الماسنجر بكون ناطرتك بعد صلاة الفجر يعنـــي بيكون معكم هيك بعد الظهر أحسن ماادخل بخناقة مع أبوك وإمك .
ــ ههههههههههههههه
ــ تسلملي إن شاء الله على طول مبسوط .
ــ ريم بسمع إنك صايرة كتير ضعفانـــة ، وإمي تشكي من صحتك .
ــ .......مافي شي بتعرفها بتبالغ .
ــ عن جد مافي شي؟؟
ــ يمكن ضغط الشغل بتعرف أول سنة ونحن مو معودين ع قوانين الشغل ، بطلنا نكون أحرار
يا الله وعلى حرية الدراســــة .
ــ صح (خالـــــي ماجد ) ترك كندا ، ورجع ع سوريا ، وراح يظله هونيك لمدة اسبوعين .
ــ اجــــازة ؟؟
ــ إيه إجازة ويقول مشتاق وبيسلم عليك كتير كتير ...
ــ حبيبي خالو وكيفه هو والدارسة ؟؟
ــ والله خالك ما بينخــــاف عليه دائمـــا امتياز .الله يوفقه بيستاهل ، أصلا لو ماكان هو معي مابعرف شو كان صار معي .
ــ الله يخليكم لبعض .
ــ Reem :::بدي إسألك سؤال ؟؟
ــ تدلل ...
ــ بتشوفــــي (نرجس) ؟؟
ــ من يومين شفتها وبتسأل عنك ..
ــ شو أخبــــارهـــا ؟؟
ــ منيحــــة ليش إنته ما بتحكــــيهـا ؟؟
ــ لا والله بتعرفـــــي أهلها ما بيسمحولها تحكيني لحتى يصير كل شي رسمـــي .
ــ يلا كلهـــا نص سنة وبترجع وبعدين بتصير نرجس معك .
ــ سلميلي عليها كتير كتير ، وقوليلها Faisal مشتاق موت .
ــ تكرم عينك وشو كمان ..
ــ ولا شي......... في شغلات بس مابيصير خبرك ياها ..
ــ غليييييييييز .
ــ والله بتعرفي ريم ودي أحكيك لبكرا بس مشغووووووووووول ولازم تنامي ميشان دوامك بكرا .
ــ الله يحفظك حبيب قلبي ، دير بالك على حالك ولا تشغل بالك على شي وكل شي هون تمام التمام .
ــ الله يوفقك ويخليلي ياكي ، وإنتــــي ديري بالك على حالك ، وما وصيك لا تهملي صحتك بدي أسمع أخبار حلوة
وسلامــــي لستي ..
ــ مع السلامــــة
ــ تصبحــــي على ورد أحلامك .

(فيصل) أخــــي الوحيد الذي يكبرني بسنتين درس الإدارة في كلية التجارة وسافر إلى كندا ليكمل دراسته وقد سافر معه خالـــي (ماجد) والذي هو الآخر خرج بعثة للدراسة في كندا وهو من عمر أخي فيصل تقريبا ، وأخـــي كان متيما بإبنــــة الجيران (نرجس) فتاة من عمري تقريبا ولم يحالفها الحظ بأن تكمل دراستها بعد الثانوية فركنت إلى الخياطة وابدعت فيها حتى أصبحت ابداعاتها على كل لسان ، فتاة رقيقة جميلة وأخلاقهـــا رفيعة وسيرتها وأهلهـــا كالمسك ، فتقدم أخــــي لخطبتها في آخر إجازة جاءها إلى الوطـــن .
انشغالي بالحديث مع (فيصل) أمات كل الحواس ، وبمجرد أن بدأت أطفىء الشموع وجدت رسالة على هاتفي من (زينب) تقول فيهـــا:
فديت روحك ،
الله يحفظك ويسهل لك ..ويريح بالك .

كنت بأمس الحاجة لدعــــوة صادقة من شخص يحبنــــي ولا يريد لي إلا الخير ، وكنت أتمنـــى أن تكون هذه دعوة (أمـــي)....
شعرت بالراحــــة بعد الحديث مع (زينب) ، والحديث مع (فيصل) ، ونمت يومهـــا قريرة العين وأنـــا أشعر بأن ثوب التعب ينتزع منـــي كما ينتزع جلد الأفعــــي لينوب عنه جلد جديد .


يتبع

/
/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:46 am

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-gl-%20(31)




الصرخــــــــة الثامنة


اليوم لم أرى أبـــي ولا أمـــي فقد ذهبـــا إلى المستشفـــى ، وكانت جدتي معي منذ أن استيقظت وحتى شارفت على الخروج ودعواتها، وعلى الرغم من كون أبـــي اصغر من عمي إلا أنها فضلت المكوث عند أبي وذلك لكون عمــي كثير السفر والترحال ـ مقارنة بوالدي ــ وهو متزوج من امرأتين ، وجدتـــي لا تشعر بالراحـــة معهن ثم أن والدي وأمـــي يحبانها وطيبة قلبها ، ونحن أيضا تعودنــا عليها ووجودهـــا العذب ، وعلى الرغم من وجود الخادمـــة إلا أنها تصر على أن ترى شؤوني بنفسها ولا أذكر لها يوم عاتبتني فيه وكلما انزعجت من شيء أقوم به كانت تصمت وتذهب لتعاتب أبي أو أمـــي وتتهمهم بإهمالـــي على الرغم من أنهما ليسا كذلك إلا أنهم بعد عتابها يزيدون من اهتمامهم حدا يدفعني إلى الصراخ بأن توقفوا ، وكثيرا ما أتهمت بأننـــي مدللة من قبل بنات عمي .
.....

ــ صباح الخير (سلوى) ..
ــ هلا عمري صباح الخير .شلونج ؟؟
جلست على مقعدي على عجالــــة وكأنني متنبأة بحدوث هزة أرضية وعلي أن ألزم مكانـــي ، وبدأت في الأعمال المستعجلة ولم أتحدث مع (سلوى) ولا كلمـــة من بعد التحية وانشغلت بعالمـــي الخاص وبالعمل الذي بين يدي ، ومرت ساعة بلا حديث اسمع فيها بين لحظة وأخرى الهاتف يرن وأسمع أن سلوى كانت تجيب ولكنـــي لم أكن أعي ما تقول لأنني لم أكن معهـــا وبعدهـــا بادرتني هي بالحديت .

ــ ريموه وش فيج ما تسمعين ؟؟؟؟

رفعت رأسي على صدى صوتهـــا ونظرت إليها وكأنني الآن أخرج من قبري وهول يوم البعث، وكأنني الآن فقط أدركت أنني في المكتب ، وأن (سلوى) تجلس بقربي وهي لها مدة تلهث بإسمـــى وأنا لا حياة لمن تنادي .

ــ ريموه حالتج هاليومين مو عايبتني بالمرة . شو عندج ؟
ــ آسفة .. ما عندي شي بس هالشغل أريد أخلصه .
ــ زين دايما عندك شغل ، وما تسكتين ، والله صاير المكتب ماله طعم وإنتي ساكتة .
ــ تسلمي عمري ما خبرتيني وأخبار (عبود) عندج ؟؟

تغيرت (سلوى) في جلستها ، في نبرة صوتها في تقاسيم وجهها أدركت بأن الموضوع يؤلمهـــا وأنها تتمنى لو نتحدث عن أي موضوع إلا هذا الموضوع وأنا تمنيت لو لم أسألهـــا عنه وكرهت نفسي ولكن ربما لأنني افكر في (أحمد) رأيت أن أقرب رجل قد نتحدث عنه هو (عبدالله) يقرب (أحمد) في كونهمــا من جنس واحد ، وهذا في حد ذاته بالنسبة لي رابطة .

ــ تعرفـــي الهدية إلي شتريناها أنا وإنت حقه ؟؟
ــ أذكر ..

كيف أنسى وهو اليوم نفسه الذي اشتريت فيه هدية لنفسي ، اليوم الذي منه أوجدت (أحمد) في غرفتي كلما اشتهيت ذلك ، اليوم الذي وجدت فيك وأنت تبحثين عن هدية له وجدت نفسي فيك أبحث عن أي شيء يخص (أحمد) أو يشبهه .

ــ تذكري كيف تعبت وأنا اقلب ف العطور والساعات ، لما أعطيته شافها وقال حلوة بكل برود وبعدين حطها ع الطاولة وراح يتابع الفلم يلي كان جاعد ينتظره ، كأنه يقول وشو يعنـــي ؟؟

خيبة أمل آخرى تنزف من شفتي (سلوى) ككل المرات التي يأتــــي فيها ذكر عبدالله ، كلما تحدثت معها بهذا الخصوص ورأيت خيبة الأمل وأن فارس أحلامها بات لوحة تتلاشى كل يوم ألوانها شيئا فشيئا ، اشعر بأنني أكره (عبدالله) وهل يحق لي أن أكرهه وأنا أراه يكسر (سلوى) كل يوم ، وأنا أراه يحولها كل يوم إلى زهرة ذابلة وأنا أراه كل يوم يحرق من أحلامها وفارسها الشيء الكثير .
أذكرهـــا عندما كانت تقول ــ أيام الأحلام البريئة ــ بأنها سوف تشتري له بين فترة وفترة هدية تجدد الحب الذي بينهما ، وأنه بعد كل هدية سوف يأسرهـــا بقبلاته ويقيدهـــا برجولته ، وكانت تقول بأن الرجل الذي لا يقف أمام مرأة تقدم له هدية فهو نصف رجل . ياترى هل مازالت تنظر إلى الأمور من هذه الزاوية أم أن (عبدالله) حطم كل الزوايا؟؟ كنت أريد الصمت والهروب إلى عملي ولكننـــي شعرت بالذنب كونـــي نبشت جراحهـــا فقلت بأسلوب كله دعـــابة :

ــ والله إنتي سلوى بعد ليش تعطيه وهو يشوف الفيلم ، يعني لو أنا مكانه كنت برميها فوجهك بعده الرجال قطع الفيلم واستلمها من عندج ، والله إنتو الحريم ما تشبعو .
ــ ؟؟؟؟؟
ــ يعنــــي شو يمنع لو رحتي غرفتج وطفيتي الأضواء وبخرتي الغرفة ولبستي ساتر على مكشوف وحطيتي العطر يلي يحب وناديتيه ...
أتوقع النتيجة بتكون غير لكن شو أقول ع الكسل ...

كنت مدركـــة بأن (سلوى) أم الرومانسية وما أنا عندها إلا طالبة في الفصول الابتدائية ، ولكن إذا ماكانت لم تفكر كذلك فهذا إما لأنهـــا تشبعت من خيبات الأمل ، أو أنها تعرف (عبدالله) وطرق الوصول إليه ، أو أنهـــا لا تعرف الرجال وهذا استبعده فهي على ماكنت أسمع منها كانت تبدو لي تفهم الرجل أكثر مما تفهم المرأة ، وكنت دائما أقول عندما أسمعها تتحدث (محظوظ من سيأخذ سلوى) ، وقررت يومــا أن أختبر معرفتها بالرجال ، فجلست مع أبي على استحياء وسالته أسئلة كنت قد طرحتها لسلوى عن الرجل ، وذهلت بتطابق الإجابات .

ابتسمت( سلوى) ابتســامة مليئة بالسخرية ، واكتفت بذلك ، أدركت بأنها فعلت أكثر مما أقوله أنا طالبة الإبتدائية وهو المتوقع منها فآثرت الصمت علي أساعدهـــا على دفن هذه السيرة مثلما ساعدتها على نبشها ورحت أكمل عملي بصمت .
كنت بين فترة وفترة متعودة أن تصلنـــي حروف (أحمد) على هاتفي ولكن اليوم ها أنا أجلس لمدة ساعتين ولا شيء ، شعرت بالخوف والانزعاج والحنين أيضا ، كنت أريد أن أرفع السماعة وأوصل صوتي غليه ، كنت أريد أن ابعث له حروف الحنين ولكني تذكر بأنني قطعت عهدا على نفسي بأني لن أفعل وكنت انظر إلى الجدار الذي يفصل بيني وبينه وتمنيت لو تأتي تلك الهزة التي تنبأت بها كي تطيح به ، أو لو أملك قدرة خارقة على إختراق الجدار لأطمئن أنه يقبع هناك خلف الجدار وأنه بخير .
ترددت كثيرا وبعد طول تفكير قررت أن أسمعه صوت هاتفه وهو يحمل اللقب الخاص بي عنده وفعلت وماهي إلا ثوان وإذا به يفعل مثلما فعلت فإعتصرنـــي الحنين أكثر ووجدت نفسي اذهب إلى مكتبه وكان الباب مفتوحـــا كالعادة وعندما أصبحت في منتصف الباب رأيته يحدق بي وكأنه كان يتوقع قدومـــي وابتســــامة تعلوه ، تمنيت عندهــا لو أني ما فعلتها تمنيت لو كان بيدي أن أعيد الزمن للخلف ولا أقوم بهذه الخطوة وبدأت دقات قلبي بالخفقان وهو يقف ويقترب من الباب بصمته وابتسامته إياهـــا...
...............



يتبـــــــــــــع
/
/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:46 am


رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-gl-%20(218)

الصرخــــة التاسعة ..
.......
ـ حتى صورة بنته (نور) شالهـــا من مكتبه .
ــ ........
ــ زينب ترا أنا ما أريد منه شيء ، بس أريده يكون بخير .
ــ ........
ــ الله يحفظه ويبعد عنه أولاد الحرام .
ــ ........
ـــ زينب إنتي عندي ؟؟؟
ــ عندك بس ماعارفة شو أرد عليج .

أصبحت (زينب) في حيرة تقف معي وهي تعرف أن ذلك لا يتفق ورغباتي وفطرتي بالتفرد بالرجل الذي سأكون له ، أم تقف ضدي وهي تعرف أنه لا طاقة لي أمام طوفان الحب فأصبحت تركن إلى الصمت في أغلب الأحيان
وأنا بكل صراحـــة أحيانا أشعر بأنني أريد التنازل عنه والهروب بعيدا علي أنساه واعده شيء من الماضي واسمح لطول البعد أن يدعــه ينسانـــي ويعيد ترتيب حياته مع عائلته على أنه سوف يكمن معها بقوة وبحب بعيدا عن رائحتــــي التي باتت ثابتة في أنفه كثبات الأكسجين . ولكن الشعور فقط بأن (أحمد) هو شيء من الماضي لوحد التفكير في ذلك يرعبني .
وفي أحيان أخرى أشعر بأنني أريد (أحمد) بقوة ولا يهمنــــي أحد لا يهمني أن يغضب أبي وأن تستنكر جدتي وأن تعاتبني أمي وأن يضحك أخي وأن يصمت خالي وسلوى ، لا يهمني سوى أن أستفرد بــ(أحمد) وبعدها لا يهمنـــي أنني سوف أبكـــي إمرأة أخرى ، وأحطم عائلة أمام الناس من أسعد العائلات ، ولا يهمنـــي أن تكبر (نور) ولديها عمة وهي في السنتين من عمرهـــا ، لا يهمنـــي إن كان أحمد مستعد لأن ينفصل وأن يبدأ من جديد وأن يرمـــي بأي شيء لا يتعلق بي وأن يرمي بزجاجات فارغة من الامبالاة على كل من يعترض على ارتباطه بي ومثلما سلمهم كل خيوط حياته عندما طاوعهم على أن يتزوج من إبنة عمه سيرا على العرف .

ــ زينب بكلمج فوقت ثانــــي اهتمي بدراستك ولا تهتمي بالنسبة للدكتور مجدي روحي شوفيه ليش منقصك ف درجاتك ، وطمنيني بعدين .
ــ بشوفه وبرد عليج .
ــ هذا خالي ( يوسف) عندنا أسمع الشغالة تناديني بروح أشوفه ، مع السلامــة
ــ حياج وسلمي على الوالدة .

خالي (يوسف) ، هو الخال الوحيد الذي يسكن هنا بينما بقية أخوالي يعيشون في (سوريا ) وهو يعمل مدرسا للغة الانجليزية وهو يكبرنـــي بخمس سنوات وعلاقتي به جد قوية ولديه أسراري ، عندما يتواجد خالي ( يوسف) تتواجد راحـــة البال ، لبست ثوبا طويلا مكمم وأسدلت شعري على كتفي وخرجت لأستقبله ووجدته يجلس يتحدث مع والدتـــي وكالعادة يضحكون بصوت مرتفع واللهجة السورية المحببة إلى قلبي ، وجلست معهما فترة وكان يبدو على أمي أنها تريد الخروج وفهمت من كلامها أنها تنوي الخروج مع جدتي إلى زيارة أحد النساء وبينما كانت تجلس تنتظر جدتي أشار لي خالي بأنه يريدني في غرفتــــي فاستأذنا من أمي وصعدنا .
ودخلت أنا قبله وهو بعدي ، وبمجرد أن دخل التفت إليه وهو يغلق الباب ويوصده ، فانتابني خوف شديد لا يفعلها إلا إذا كان هناك شيء خطير ، تغيرت ملامح وجهه وبدت عليه الجدية فازدادت مخاوفي اقترب منـــي وطلب مني الجلوس .
ــ ريـــم شو بكي ؟
ــ ما بني شي ...
ــ ليش خايفة حبيبي .
ــ تذكر أخر مرة إجيت وعملت هيك كنت بدك تخبرني إن أبي عمل حادث ، وإلي قبلها قلتلي إنه ستي الله يرحمها توفت وإلي قبلها إن (فيصل) بده يتركنا ويسافر على كندا ، كل مرة خبر بيعصرني ياترا هالمرة شو ؟؟
ــ عيونــــــــى ، بس بكل مرة بعطيك الخبر مابتركك لحتى تكوني مرتاحة شو ماكان الخبر موهيك ؟؟
ــ صح بس المهم إنه في خبر مو حلو .
ــ لا هالمرة الوضع اختلف ولازم تبطلي تربطي بهالتشاؤم .

تنفست الصعداء وبما أن خالي قال لي بأن الوضع يختلف إذا هناك ما اختلف وتأهبت لأسمع منه وكلي لهفة لأسمعه ولاتزال دقات قلبي تزداد غير خالي مكان جلوسه واقترب مني أكثر وهمس :
ــ نويت أرتبط .

كان أكثر الأخبار السعيدة انتظارا بالنسبة لي ، فخالي (يوسف) أضرب عن الزواج حتى يجد الفتاة التي يحب ، والمستعدة أن تحبه وطالما عرضنا عليه الفتيات وأبى إلا فتاة توقظ فيه (الحب) ، وقاعدته في الحياة للحب لذة لا يشعر بها كل الناس ، ويريد أن يشعر بها ، وأن للحب قوة جارفة تجرف معها كل مالا ينجرف .
وبمجرد أن استمعت إليه يقولهـــا وقفت كمن تريد أن تصدق وتخاف من التصديق فتصطدم بنكتة أو مقلب وقلت له :
ـ أستحلفك بالله ؟؟

ابتسم، فعرفت أنه صادق فهجمت عليه أحضنه وأقبله أبارك له وقلت له :
ــ ومين هاي المحظوظـــة ؟؟
ــ أنا المحظوظ وراح أصير أكتر محظوظ بس تروحي وتشوفيها وتحكي معها وتعطيني رايك .
ــ ليش إنته ناطر شوري .
ــ والله ريم ، ناطر شورك ومتأكد إنك راح تحبيها بعرف ذوقك من ذوقي وبتفهمي علي .
ــ فيه حدا بيعرف ؟؟أكيد خالي (ماجد) بيعرف ...
ــ إنتي أول شخص ولو ..
ماجد لسا ماعرف ...بتشوفيها بالأول ...

حضنته مجددا وأنا أقول :
ــ والله خالو فرحتنــــي ، لك من زمان لازم تفرحنـــا .
ــ يلا عقبال عندك .
وأخذ خالي يحدثنـــي عن (ولاء) وأنا استمع له وكأنني أستمع إلى عاشق من عشاق ألف ليلة وليلة ، أجد فيه الحب الذي لا يعرفه كل الناس ، وأجد فيه الرائحة نفسها التي أشعربها كلما جاء (أحمد) وذكراه .

كان (أحمد) بيننا ، وعندمـــا نطق خالي بهذه العبارة(عقبال عندك) أصبح بيننا بإصرار ووجدت نفسي بحاجة لأن أفضفض إلى خالي الذي لطالما كان يقدس الحب ولا يرى فيه أي خطيئة وأعرفه سوف لن يقف يومـــا ضدي ولكنـــي أعرفه أيضا إذا ما أخبرته سوف يجر الصمت معه وسوف يحمل همي ولكني كان لابد أن أخبره .

ــ خالو ؟
ــ ........
ــ عندي رفيقة عندهـــا مشكلة وكتير شاغلة بالي وبدي استشيرك .
ــ خير ؟؟
ــ تعرفت على شب بيكبرهـــا بسبع ، ثمان سنين .
ــ تمام عمر معقول .
ــ وبيناتهن شغل ...وتبادل كتب وآراء ...

كان خالي يستمع لي بإهتمام كعادتـــه ويومئ برأسه وأنا أسرد له قصتـــي على هيئة قصة ألصقتها على صديقة لا وجود لها ، وأتمنى أن لا يكون لهـــا وجود ، تكفي ضحية واحدة ، بل يكفي الحب ضحاياه .

ـــ وصار بينهم حكـــي كتير وصار بيكلمها ع الموبايل ، وع الماسنجر وعلى طول بيناتهم المسجات على كل روحاتهم وجياتهم ، حبهــــا بجنون وحب فيها كل شي ، وحبت فيه كل شيء كمان لقت فيه كل شيء بتحلم فيه بفارس أحلامهـــا خصوصا كل واحد فيهم لقى بالتاني مكمل إله .

ــ حلو ....وبعدين ؟؟
ــ خالو أنا متأثرة كتير بقصتها فلا تزعل إذا انهرت قدامك (طيب) ؟؟
(قلت هذه العبارة لأننــــي بدأت اشعر بأنني سوف أنهار)

التزم خالـــي الصمت ، وأظهر المزيد من الاهتمام ، كنت أشعر بأننـــي كلما غصت في الحديث عن قصتي كلما أسرتني رغبة في البكـــاء ، وبدا لخالي تقبله لفكرة أن ابكي لقصة (حب) تنهار ، ولأنني كنت متأكدة بأنه سوف يستوعب ذلك بادرت بالحديث إليه واستمررت .

ــ المشكلة يا خالو ....هية بتفكر إنها بترتاحله وبس وساكته ...ماكان بدها تصرح إنها تحبه ميشان ما يتعلق فيها وبعدين يهد بيته ...

ــ لا تقولي إنته متجوز؟؟
ــ يا خالو متجوز وعنده بنت متل القمر ، يا خالو ......

بدأت الدموع تنزل من مقلتــــي حاولت أن أمسك نفسي على الأقل هذه المرة وأنا أصيغ قصتي بغصة على شخصية لا تخصنــــي ولكن لا جدوى وأنا أعيد شريط الأحداث مع (أحمد) ، أدرك فيها أننــــي لن أخدع دموعي التي تعلن الأستسلام كلما هزتها ذكراه .واستمر خالي يحترم قدسية الحب ويحترم دموعي ، وهو يستمع لي بإهتمام .وتابعت ...

ــ يا خالو كان بيحط صورة بنته بمكتبه وهي كانت تشوفهـــا وتسأله دائما عنها وعن أخبارها ،خالو كانت تحكيني إنها بتحب بنته كتير وكانت تقول ما فكرت بيوم إنه ممكن إنــــي راح حب أبوهـــا بجنون متل ماني حبيتها بيكفي كانت بتقول بيكفي إنها بنته بيكفي إنها جزء منه !!!


بدا على خالــــي الانزعاج وحاول كثيرا عن يوهمنــــي بأنه يستمع ولكنه كان واضحا بأنه لا يريد مني أن أتابع في رواية قصة حب تشنق أمامه ولكنــــي كنت شغوفة لأن أسمع رده ، وكنت بأمس الحاجة لأن أفضفض له لذلك تجاهلت انزعاجه وتابعت :
ــ وهو على فكرة كان بيحبها وساكت وهي كمان سكتت لأنها ما بدها تدمر حياته أوتدخل في حياته وبس سألها عن تعدد الزواج انتبهت إنه يفكر يرتبط فيها ، فأول شي إجى في بالها بنته فإحتارت وقررت تتركه وتنساه وإجى في بالها الملفات تحكي عنها .
ــ أنو ملفات .؟؟
ــ طلبت مني كل الملفات تبع حملات جماعة حقوق المرأة ...والثورة ضد تعدد الزوجات يلي كنا بنعملها بالجامعة ....وبس قدمت له الملف وهي تبكي ... بعد عنها ، عرف إنهـــا ما عندهـــا استعداد إنها ترتبط برجال مرتبط فحب إنه يبعد ويعيد حساباته .وهوتركها يومين بدون مايحكي معها وهي بنفس الفترة شافته بينزل من السيارة و مرته جايبته وبنته بالكرسي الخلفي وبس نزل فتحت مرتو النافذة الخلفية ميشان يسمع بنته تقله (مع السلامة بابا) .

هنا اجهشت بالبكاء وأخذ خالــــي يمسح شعري ويعانقني وشعرت به يعانق قلبي الذي كان هو الآخر يتقلب ألمـــا ويبكي بحرقة وكان خالي صامت ربما جلال الحب وموته أمامه لا يملك أمامه سوى الصمت الطويل وتابعت

وبعد صمت طويل سألني خالي :
ــ وبعدين شو صار ؟؟

هنا بدأت أمسح عبراتــــي ، وأسترجع شيئا من قوتـــي ، وتخيلت كلمات (أحمد) التي أسمعنــــي إياهـــا اليوم وأنا في مكتبـــه وكيف مايزال إلى اليوم يسافر بي مع حروفـــه وكلماته .وأجبت :

ــ هية قررت إنه خلاص راح تبعد ، وراح تخليهم لحالهم خصوصا إنهـــا كانت بتحب بنته وهي ما بتحب تهدم بيته وكمان الحب ما بيرضى بأنصاف الحلول بس تعبت كل يوم تبكيه خالو .....
إنته فاهم علي ....
وهو بيفكر إنهـــا مابدها واحد متجوز وبعد بس رجع بقوة وأول حاكاهـــا بالموبايل وقاللها إنه حاول ينساهـــا بس ماقدر صاير ينادي بنته بإسمها !!!!

ــ ورجعو ؟؟
ــ صاير بيحكي بس هي مابترد بس بتبكـــي من وراه ، يعنــــي بتلقاه بالماسنجر ويصير يحبها بجرأة وهي تقرأ وتبكــــي ومابترد ، وصاير يبعت مسجات وإيميلات وهي ما بترد وكتير بيتلفن وبترفع السماعــــة تسمعه وما بترد حكيها كله صمت ودموع .

ـــ يا الله شو هالإنســـــــــانة كيف قادرة تحبه بسكات ؟؟
ــ خالو ...........

بدأت بالبكــــاء من جديد وتمنيت لو اقول له هذه أنـــا هذه لا أحد سوى إبنة أختك التي تتلوى أمامك من الألم وعدت أحتضن خالي وابكي بشكل متواصل وكلما هدأت ثورتــــي عادت وازدادت ثورانـــا .
ــ شو بتعمل خالو بتحبه ؟؟
......................................


يتبـــــــــــع/
/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:47 am

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-gl-%20(206)


الصرخـــــة العاشرة
بعد سيل من الأسئلة التي أمطرهـــا خالي علي عرف فيها أن (أحمد) تزوج في سن صغيرة تحت قيد العادات والتقاليد من ابنة عمــــه وهو لا يحبها وعاش معها ثلاث سنوات دون أن يثمر ذلك الزواج بابنــــاء وبعد ذلك تشرف إبنته (نور) علهـــا تزرع بينهما رابطة قوية وأتي أنــا فجأة ليجد ضالته ، ويجد نفسه يتمنى لو يعود الزمن للخلف ويجد نفسه مثله كالكثيرين من ضحايا العادات والتقاليد يعيشون مع إمرأة ويحبون امرأة أخرى وقال كلمــــة كنت على إثرهـــا سأعترف بكل شيء قال :

ــ إذا كان متل حب هاليومين ، بس يبعدو شوي راح ينسو بعض ، أما إذا كان حب حقيقي ......
الله يعينهم .

وصمت على مضض وقال لي :
ـ ريمو أنا جاي أسألك باسم رفيقي ، بده ياك على سنة الله ورسوله وأنا رسول .

عصفت بي عبارته هذه وتمتمت لو أخبرك بأن رفيقتي هي أنا هل تجرأت أن تعرض علي زواجا من أحد ؟؟؟

ــ شو بك ؟؟ أنا بسألك شب منيح وما بينعاب وفيك تشوفيه وتحكي معه إذا عجبك بيصير خير .
ــ خالي مابدي ياه
وقفت وكأنني أريد من خالي أن يغلق هذا الموضوع بسرعـــة وحتى لا يقرأ شيء في عيني هربت أبحث عن مهرب لعيني المكشوفة أمام خالي ولكنه تابعني بنظراته وتابع :

ــ هلا أولاد عمك كلهم تقدمو وإنتي رافضة ورفقات أخوك كمان ورفاقتي كمان وشي عشرة من شباب الحارة وكل واحدة أحسن من التاني وإنتي رافضة خير خالو شوفيه بركي بيعجبك لو ماني شايفه منيح ويناسبك ماكنت فكرت بس مجرد تفكير مو كتار عرضو وأنا ماحاكيتك فيهم بس لأني بشوفهم ما بيناسبوك .

ــ بيكفـــــي خالو مابدي أتجوز يخلونـــي بحالي ما بدي حدا .

بدأت بالبكاء وأنا أتوسل خالي أن لا يعرض علي العرسان وقف خالي وتوجه إلي وأمسك بذراعي ولواها من خلفي وهو يقف خلفي وجذبني إليه وهمس في أذنبي :
ــ وليه بتحبــــي؟؟

تمنيت أن أقول له نعم أحب حتى الثمالة نعم أحب رجل مرتبط ولا أتخيل نفسي أرتبط برجل آخر أخونه شعوريا ولكنــــي ضحكت بصوت مرتفع فترك خالي ذراعي وقلت له :

ــ شو تفكر الناس كلهـــا بتحب مثلك إنته ورفيقتي ، وبعدين أنا بس حب وعدتك إنك أول واحد بزفله هالخبر وراح عرفك عليه على طول بس أنا ما بفكر بالزواج بهالوقت .

قلت هذه العبارة وسقطت أرضا أبكــــي بحرارة وجلس هو بقربي ومسح دموعي وقال :
ــ لكان ليش نحفانة وصايرة يادوب تضحكي شو عندك؟؟ بتفكري ماني ملاحظ ؟؟
ــ مافي شي بركي من الشغل وقصص الناس يلي بنشوفها بالمجلة خالو لا تشغل بالك أنا منيحة
بس بعد عني هالعرسان .

ــ إنتي وعدتيني وأنا ناطرك إمتى ما بتحسي إنــــك بدك تحكي شي لا تترددي .

وجلس خالي لمدة معي في الغرفة من موضوع إلى آخر ، وكنت أشعر بالراحة كلما فتح معي موضوعا أشعر به يدخل إلى داخلي ويصب ماءا على نيرانــــي ، خصوصا أن خالي ربما الوحيد الذي أجزم بأنه يتفهم ما أقول بلا شروح مطولة ، ولا أشعر بأن الأبراج عالية كي أصل إليه ، ولا أشعر بحاجة لأن أغير الألفاظ التي أحب أو المفاهيم التي أأومن بها وأنا في حضرته وكانت حروف (أحمد) أيضا تصلني بين فترة وأخرى وكالعادة أردها بالصمت كنت أشعر أحيانا بأنني أريد أن أفتح الهاتف لخالي على الملف الخاص بحروف (أحمد) كي تتحدث نيابة عني ، وفي أحيان أخرى كانت توسوس لي نفسي أن أغلق الهاتف فقد أرهقتني الخيانة التي أرتبها أمام خالي بيد أن علاقتنا لا تمنعه من أن يمد يده إلى هاتفي ويطلق العنان لأنامله لأن يتصفح كل شيء ، عندها سأتمنى لو أنني اعترفت قبل أن أصبح متهمة بأكثر من تهمة .بل مدانــــة عند أقرب الناس إلي فأخسر ثقته .
بمجرد أن تناول خالي (يوسف) معنا وجبة العشاء ، عدت إلى غرفتــــي وأخذت حماما دافئا ، وارتديت ثوبا خفيفا من الحرير ووضعت عطر (أحمد) ، اليوم اشتهيه بقوة ورفعت هاتفي وبلا تردد أدرت الأرقام التي كنت قد لا أستخدمها إلا في لحظات عشق ، حكمت عليها بالإعدام منذ فترة طويلة ولكنـــــي أحفظها عن ظهر قلب على الرغم من طول المدة التي تفصل بين ذلك اليوم وهذا اليوم ...
هي صرخات أو فلأقل صرخة مخنوقة من هاتفي وإذا به يرفع السماعة على عجالة ، وكأنه أيضا كان يتوقع أن يكون هذا الاتصال مني وفي هذا الوقت على الرغم من أنني قطع أي أمل في ذلك ، أسمعته صمتي ولا أكثر في حين أسمعنـــــي أنينه على شكل كلمات كالعادة لا يتقنها رجل في روعتها وتأثيرها علي ولا حتى تفردها عن غيره ، كنت أدهش كيف يستطيع هذا الرجل أن يتحدث أمام صمت امرأة يحبها ويتمنى أن يعرف إن كانت تحبه أو ربما هذا وحده يكفيه ويكفيه أن تكون قد طلبته بنفسها في هذا الوقت على غير عادتها .


في الكثير من الأحيان تنتابنــــي الرغبة في الرد عليه ، وأجد أن في داخلي بركان من الكلمات قد أنزفها في أي لحظة ولكنــــي أكتفي بالدموع علها تنوب عن لساني ، كنت أبكي بصمت وعندما أشعر بأن صوت دموعـــي سوف يصل إليه أضع السماعة ، فيعرف أنني ما عدت أستمع إليه ، يعرف بأنني ما عدت قادرة على المواصلة فيغلق السماعة وأعود إلى هاتفي بعد مدة أجده يكتبها (تصبحين وأنت لي) .


يتبـــــــــــــع/
/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:48 am

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-gl-%20(96)


الصرخة الحادية عشر

لم أنم ليلة البارحة إلا بعد صلاة الفجر لذلك فلم استيقظ مبكرة ، وبمجرد أن استيقظت وأخذت حماما دافئا ولبست ثوبا أحمر بسيط ، في بساطته جماله ... كنت قد اشتريته منذ يومين... فتحت نافذة غرفتي وأخذت نفسا عميقا ربما أخذ بي ذلك النفس إلى أخي فيصل ولا أدري لماذا ؟؟على الرغم من أنني تحدثت إليه بعد صلاة الفجر ، وربما حديثه معي قبل أن أنام هو السبب في شوقي الجارف في هذا الصباح .
كنت دائما أصحى قبله وأذهب إلى غرفته وأزعجه وكثرا ما كنت أغسل وجهه بالماء ، ويستيقظ منزعجا مني ثم لا ألبث أن استمر طوال النهار أعتذر منه وأعتذر وهو في صدود حتى يأتي الليل فيرضى وأعود في اليوم التالي إلى شغبي وكثيرا ما كان يقول لي النوم سلطان ودلالك هذا لن ينفعك أمامه ،،
أحن إليه بجنون ، كم يسحبني الحنين اليوم إليه بقوة ، كم تخالفنا ، وكم اتفقنا وكم خرجنا وكم ضحكنا وكم حكينا بالفعل أحن إليه وبينما أنا غارقة في بحري اسمع طرقات على الباب عرفت أنها (ماري) الخادمة تريد أن تنظف الغرفة ، وعلى الرغم من إعتراضي على وجود خادمة في المنزل إلا أن والدي كان وراء وجودها وعندما ناقشته في الموضوع كوني أرى وجود الخادمة يعني الإتكالية والكسل وربما فقدان الخصوصية في كثير من الأحيان إلا أنه رد علي ردا أسكتني ، أذكره عندما برر بقوله : " عندما كنتم صغار لم أجلب خادمة حتى لا تؤثر في تربيتكم واليوم عندما أصبحتم قادرين على تحمل المسئولية أجد أنه آن الأوان لأن أريح أمك من أعمال المنزل "
ربما يكون على حق فماري تقوم فقط بأعمال التنظيف والتقديم ، ولا تدخل في خصوصيات أهل المنزل ثم أنها مسلمة وطيبة القلب ، بمجرد أن انتهت من التنظيف جاءت بالبخور العربي وقدمته لي وطلبت منها أن تتركني وهو ، وضعت العود الرائحة التي أحب وأغلقت النافذة وتوجهت إلى خزانة ملابسي وفي الزاوية السفلى منه من جهة اليمين يركن صندوق صغير أضع فيه مجوهرات ركنتها لأنني لا أستخدمها وبقربه صندوق أخر أكبر منه أحتفظ بداخله بأشياء غالية جدا علي أخرجت الصندوق من الخزانة بلهفة طفل بلعبة جديدة وجلست على الأرض تحت رائحة العود وفتحت الصندوق وبدأت أخرج ما فيه :
قلادة فضية قديمة أهدتني إياها جدتي أم والدتي (رحمها الله ) ، كنت متعودة كلما ذهبت إلى سوريا ، أكون أنا المدللة من بين جميع بنات وأولاد أخوالي وخالاتي ، كانت تسمعني بإهتمام وكانت دائما تقول:"( ريم )في عيوني "كنت تحت ظل دلالها ، كنت أشتكي من كل شيء وأي شيء حتى وإن كنت لست متألمة وأن كنت متأكدة بأن الشخص المنزعجة منه بل المدعية بأني منزعجة منه لا يقصد ما اشتكي منه ، فقط كي أتأكد بأنني أختلف وبأني بالفعل المدللة وكانت تقتص منهم حتى وإن كان الجاني أمي أو أبي ، (رحمها الله) تقول بأن هذه القلادة هدية من أمها وهي غالية عليها وقالت بأنها لن تهديها لأحد واذا ما اهدتها لأحد فلن يكون إلا لدافع قوي ...وكان الجميع يتمنى أن يكون هذا الأحد ، فحسدني الجميع لكوني حزت على هذا الشرف ، تأملت القلادة وقبلتها مرات ومرات وأن أعانق ذكراها ورائحتها وبدأت العبرات تتساقط من محجري وتمتمت : (الفردوس الأعلى يارب) ،
نظرت إلى الصندوق وأنا أبتسم بحنان إلى مكحلة ذهبية من جدي (رحمه الله) والد والدي ،جلبها ضمن الهدايا التي جلبها في أحد حجاته أعجبني شكلها دهرا وكنت أضعها على تسريحتي ، وبمجرد أن رحلنا وضعتها هنا لأني ضعيفة أمام ذكراه العطر ، فتحت المكحلة وكأني فتحت ذكرياته وجالت في خاطري جدتي التي لاتزال تبكيه إلى اليوم كان عابدا زاهدا وحنونا أغلقت المكحلة وتمتمت بألم : ( الفردوس الأعلى يارب ) ،
أخذت أنظر إلى باقي محتويات الصندوق بحرقة هذه المرة وبدأت أخرج ما فيها وأنا أبكي :
ديوان( لنزار قباني) أخضر اللون ، المجموعة الشعرية الكاملة( لفاروق جويدة) ، رواية (فوضى الحواس )
لأحلام مستغانمي ، و (أعلنت عليك الحب) لغادة السمان كلها هدايا من (أحمد) ،
كان كلما قرأ واحدة منها يبعثها لي وكنت أقرأها وأقرأ تعليقاته وأتخيله مع كل كلمة وشهقة وتمتمة وبمجرد أن أنتهي منها أحملها إليه بإستحياء وأقول له : " أكتب اسمك على أول صفحة" وكان يفعلها مبتسما وأعود أحمل الكتاب سعيدة لأنه يحتوي إسمه إلا في رواية (أحلام مستغانمي) والتي كانت الأخيرة بعثها وهو يكتب إسمي على أول صفحة فقرأتها بتمعن وأحببتها وعدت أحملها له كي يكتب إسمه فكتبه تحت إسمي ونظر إلي نظرة أحبها ثم سطر..... أحبها .
في حين كانت أول هدية منه (مصحف) بحجم الكف ، احتفظ به في حقيبة يدي لا يفارقني ولا أفارقه ....
احتفظت بهداياه الغالية أبدا على رف غرفتي ولكن الخوف من الألم جعلني أهرب بها إلى هنا وكأني أحكم عليه بالموت بمجرد أن تركت هداياه مع هدايا أحيائي الأموات بل أمواتي الأحياء بمجرد أن تذكرت الموت وأن هذه الصندوق ماكان إختياري إلا لأنني أشم فيه رائحة الموت ، وربما لأنني أردت لأحمد الموت من حياتي ، ولكن هذا الشعور جعلني أحضن هدايا وكأني أحضنه خوفا من أن يسرقه الموت قبل أن أسرقه أنا وأجهشت بالبكاء فوحده التفكير في أن الموت سيسرقه مثلما سرق غيره يرعبني ، وبينما أنا غارقة في دموعي سمعت أصوات في الخارج تناديني .



يتبـــــــــــــــع/
/
/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:49 am

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-w-%20(7)





هذه لقلوبكم ....التي رسمت البسمة ....

من أعماقه قلبـــــــــــــــي أشكركم ....


سعيد لتواجدكم العطر .....





ولــــــــي عودة بإذن الله ،،،،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:50 am


رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Www.9or.cc%20-w-%20(61)


الصرخة الثانية عشر

مسحت دموعي على عجالة على إثر صوت والدتي وتوجهت بسرعة إلى مرآتي وحاولت أن أصلح ما يمكن إصلاحه برجفة .
ــ ريم ماما إطلعي كلي شي .
ـــ مابدي شي إمي بنزل ع الغدا .
ـــ لك ماما من إمبارح ما ذقتي شي إطلعي الله يرضى عليكي .
التزمت الصمت كنت أريد أن افتح الباب كي أتفاهم معها بخصوص رغبتي ولكني كنت أخشى ان تفضحني عيناي ولكني آثرت الصمت وليتني لم أفعل فقد سمعتها تقول وبنبرة غاضبة :
والله ما عرفت ربي !!
كانت هذه الكلمـــة أقسى علي من حد السيف ، لم أسمعها ولم أسمع مثلها من قبل وبسرعة وضعت الكحل الأسود ورفعت شعري المسدل على كتفي وخرجت مسرعة على إثر والدتي ونزلت ووجدتها تجلس مع والدي في الصالة وعلى الطاولة بينهما أصناف من الطعام لم أعري لها إهتماما وكانت والدتي تجلس غاضبة ووالدي يستمع إليها بإهتمام وهي تشكينيه فنزلت بسرعة وقبلت رأسها وهي معرضة وقلت لها :
ــ صباح الخير ماما
كنت أعرف بأن أي كلمة انطق بها الآن لا فائدة منها ، فتوجهت إلى والدي وقبلت له رأسه وعندما أمسكت يده حتى أقبلها قال لي :
ــ ريم ليش مزعلة إمك ؟؟
تسمرت مكاني ابحث عن رد عن مهرب عن أي شيء ، المهم الآن أن لا أدع والدي يغضب لغضبها لذلك لابد أن ترضى عني فنظرت إلى والدتي وقلت لها :
ـــ بوس روحك يا إمي لك والله ماني مشتهية شي .
ـــ إلك مدة لا بتاكلي متل العالم ولا تحكي متل العالم ولا بتطلعي متل العالم شو مفكرتني بشوفك واسكت .
ـــ مين قالك ما باكول ما أنا نمت متأخرة وفأت متأخرة وهلا شربت حليب من غرفتي ولسا الغدا راح ينحط وراح أكول يعني بس قلتلك ما بدي يعني ما صرتي عرفتي تربي ؟؟؟
ـــ ليش المسألة مسألة اليوم ؟؟
تقدمت من والدتي وقبلت رأسها ثلاث مرات متتالية وقلت :
ــ حبيبتي إنتي ما أنا باكول بالمجلة ومابطلع لأني بكون تعبانة من الشغل ،
التفت إلى والدي علي أجد منه مساندة أو أي كلمة يدافع بها عني أو يقطع هذا الحوار الجاف وإذا به منشغل عن حوارنا بقرأة الجريدة وكأن الأمر لا يعنيه مع أنها ليست إلا طريقة للهروب وإلا فهو معنا وسوف يبدي رأيه القاسي إذا ما انتصرت في الحوار فشعرت بصعوبة دوري فتوددت من والدتي :
طيب لك مو تكرم عيني شو ما عاجبك وراح غيره من عيوني ، يمكن كون ماني واعية على حالي .
نظرتني بنظرة شك وقالت :
ــ شوفي ملابسك يلي كانو ديقين عليك هلا صاروا واسعين كتير وما بيلبقولك ، ووشك صاير أصفر متل الليمونة لك انا من وين لوين بتجلسي معي ، والتلاجة يلي بغرفتك ما بينقص منها شي بنوب ، أغلب الوجبات ما بتجي تاكلي معنا ، ولا بتخرجي مع بنات عمك ولا رفقاتك ولا تحكي مع أخوالك شو بك شو صاير ؟؟؟
اذا كان الشغل تاعبك بلاه ، وإذا زاعجك هاد أبوكي بيدورلك على شغل تاني .
كانت كلماتها ترعبني على نفسي أحسست بأني على شفى حفرة من الموت وهي خايفة تحاول أن تساعدني كي أساعد نفسي علي لا أسقط ، ما كان يزعجني كلام والدتي بالدرجة التي كان يزعجني وجود والدي حيث يتواجد كلام والدتي فرددت عليها :
ــ والله كل هاد ؟؟؟ والله ما منتبة على حالي .
كان ردا يحسب علي لا لي شعرت بأن ردي سوف يخسرني الحوار فتوترت كثيرا تمنيت أن تأتي جدتي ، أن يدخل خالي ، أن تأتي (ماري ) أن يرن الهاتف ، مابالهم جميعا الآن غائبون ولماذا يصمت الهاتف أيضا الآن بينما تعودنا على صراخه المتواصل ، وتابعت أمي تقول :
ـــ ويعني مابدك تاكلي ما بتطلعي تسلمي على أهلك تشوفيهن لساتهم عايشين وإلا لا ؟؟؟
ما بتعرفي تفتحي الباب وتقوليلي يا إمي مابدي ؟؟؟
كانت بالفعل على حق ، ولكني يجب أن أرد عليها فهذه العبارة جعلت والدي يتنفس الصعداء خصوصا أن والدتي قالتها بعصبية لم نعهدها ونكست رأسي عاجزة عن أي ردة فعل حيال كلماتها والتي تابعت تقول بعصبية لم تشفق بشعوري بالذنب :
ـــ شو راح ارجع ربي من جديد ؟؟؟
هنا شعرت بأن الحوار وصل قمته وأنه إذا ما احتدم أكثر فإنه سوف يشنقني فوالدي ألقى بالجريدة جانبا متوافقا وعصبية الموقف شعرت بالضعف فقد خسرت الحوار وضعت يدي على وجهي وجلست على ركبتي أمام أمي وأنا أبكي وقلت لها :
ـــ معك حق ، أنا آسفة آسفة كتير .
لم أعرف أمي يوما هكذا ، ولم تعرفني هي الآخرى كذلك ، إذا أنني كنت متعودة أن أقضي على أي عصبية بنكتة أو دعابة تنسيها خطأي ويجعلها تتجاهل زلتي ، أما وقد اصبحت لا أشتهي مداعبة أحد ، سمحت لها أن تصفعني بكلماتها وربما واصلت تأنيبي لأنها ترى أمامها واحدة ليست إبنتها التي تعرف لو لم أجلس أمامها ابكي لكانت صفعة والدي ستبكيني ولكنهما ضعيفان أمام دموعي فقامت والدتي وجلست هي الآخرى مقابلة لي في الوقت الذي صعد فيه والدي إلى غرفته وحضنتني وقالت :
" ريم حبيبة قلبي ، احكيلي شو بكي ؟؟؟
في حدا زاعجك ، في شي حبيبتي وبدك تحكيه ؟؟؟
لك والله ما بتهوني علي شوفك هيك ، بهون عليك تعذبيني بيكفي فيصل بعيد عن العين
وانتي عايشة معنا وبحسك ابعد منه ؟؟؟
كانت تقولها وهي تحضنني بقوة واشعر بأنها كانت كمن يعض على إصبعه وهي تأنبني كانت صائبة في كل كلمة قالتها ولكن لو لم تقلها أمام والدي ....فقلت لها وأنا أنتزعها من أحضاني وأمسح دموعي المختلطة بالكحل العربي الذي أضعه :
ـــ خلاص يا إمي ، إنت لا تشغلي بالك فيصلو منيح وأنا كمان منيحة والله ما بني شي وميشان برهنلك إنه ما في شي راح كون موجودة بكل الوجبات وكل الطلعات والروحات والجيات وما راح زعلك المهم تكوني راضية أنا مالي غيرك .
نظرت إلي نظرة رضا وابتسمت باطمئنان ونظرت إليها وتابعت بحرقة :
ـــ لساتك شايفة إنك ما عرفتي تربي ؟؟؟


/
/
/
يتبــــــــــــــــع
/
/
/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
السراعي

السراعي


ذكر
عدد الرسائل : 934
العمر : 36
البلد : عبري الواعدة ( العراقي راقي )
المزاج : احب السفر في البلادان
الوظيفة : رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Collec10
تاريخ التسجيل : 22/09/2007

رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية (حب تحت الرمــــاد ....)   رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Emptyالجمعة نوفمبر 09, 2007 2:51 am



رواية (حب تحت الرمــــاد ....) Photo-106_14



حب تحت الرمـــــــــــاد ....
/
/
تحياتي
السراعي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية (حب تحت الرمــــاد ....)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مسافر :: ترحيب بالاعضاء والشعر والقصص :: مسااافر للقصص والروايات الادبيه والشعر-
انتقل الى: