السلام عليكم ورحمة الله و بركاته – تحيه طيبه عطره -
اخوتي الاعزاء كلنا في الغربه تلهب صدورنا ذكرى البلاد و يارق غفوتنا ونومنا اطيف الاحبة القادمة من بعيد لتواسينا و تخفف عنا كربة البعد والم الغربه – فالغربة على الرغم من
الكربة و الالم و الشوق و الحنين الذي يلازمها ؛ الاأنها حــــــــــــــــــــــــــــلوه !! – كيف هذا التناقض – هذا ما ادهشني ان
أعيش عالم من المتناقضات فتارة نذم الغربة وننعتها بالكربة و القسوة و تارة اخرى نصفها بكل صفات الجمال والحلوه على رغم مرارتها!!
بــــــــــعد حديث طال و نقاش حاد لم اخرج بنتيجة – ما هي الغربه؟ - ولم اقتنع في داخلي من ان الغربة و جهين لعمله واحده – وجه المرارة والقسوه و وجه الحلوة والجمال –
فخلوة بروحي , وجلسة لوحدي ذات مرة متمددا" و عينايى الى السماء ؛ و مع غياب الشفق الاحمر بدأت الذكريات تداعب خطرتي و ترسم عينايى في الافق ذكرى وايام لاتنسى معها بداء القلب يرقص رقصة الحنين ويغني اغاني الشوق, لم استطع معها الا العودة الى ايام كنت اقضيها برفقة اخي على شاطىء من شواطىء بلادي – تذكرت كل لحظه و كل لفته , تذكرت كم اعينا الجري و لعب الكرة – تذكرت كم تمددنا على الشاطى من تعب الجري – تذكرت كل اصحابي واخواني و كل بسمات الجدران الحي الصغير و ازقة الشوارع –
تذكرت ذات مره ذهبت وحيدا" الى بقعتنا على شاطى البحر –
جريت وجريت و لم احس بمتعة الجري وحيدا" – فتمددت كالعاده وأ خذني التعب بغفوة لم اصحو الا مع ضجيج السيارات بعد الغروب فهو و قت تجمع الشباب و العائلات– فاخذت التلفت من حولي فمنهم من يمارس هواية الجري و المشي و منهم من يفترش الشاطىء و يمارس هواية الأكل 
و يتسامرون و يضحكون – على اي حال اخذت اراقب الناس و انظر الى السماء والى البحر و اتمتم وا قول تعيس من كان وحيدا" – تعيس من ليس لديه خليل ! و أتخيل لو ان بيدي ورده انتظر فتاتي و حبيبة عمري لتحظنني وتأخذني الى عالم الحنان !! مجرد احلام مجرد اوهام !! هنا وقفت احلامي مع لكمة على ظهري من صاحبي و هو يقول " كفاء اوهام كفاء تفكيرا في البنات " –فقلت له " انظر حولك يا تعيس – الكل مع خليله وانا معك "!! – فضحك وقال يكفيك شرفا" – فأنا اغنيك عنهم جميعا فأنا اخ و الاخ ذراعك ويمينك – والاخ سند ودليل – فتراجع فكري و قلت انا لا اقول غير ذالك – ولكن انا بشر و يداعب قلبي نسمأت الدفء القادم من بعيد – فكم جميل ان تمشي و بيدك يد حبيبك و خليلك –
هنا ومع صوت ســــورة الرحمن القادم من الجامع – توقفت الاحلام و ختفت صورة الطيف من الافق و عدت بفكري الى حيث كنت الى غرفتي في كربتي وغربتي – و قلت في الم كم هو جميل طيفك المحمل بذكرى جميله , كم هو جميلا" قلبك الطيب – على اي حال اخذت افكر في الغربة و كم هي كربه و مؤلمه ؛ تفرقنا عن من نحب و تبعدنا عن اوطاننا و تقطع صلات الارحام !! – متعبة هي الغربه تتعب قلوبنا وافكارنا بالتفكير – و لكن في عتمة الآلام و التفكير خطر على بالي البحر – البحر على رغم ما عرف عنه من غدر و على رغم شراسته اذا ما غضب وعلى رغم توحش من يعيش فيه من كائنات و على رغم اجاجت مـــــــــــــــائه – الا نه ســـــــــــــــــاحر فجمال امتداااده و حلوة النظر الى غروب الشمس فيه – و اغاني والحان امواجه سحرا" لا يوصف وليس هذا فحسب فخيرااااااته و مكنوناته كنوز لا توصف و لا تقدر بثمن – هذا هو البـــــــــحر وهذه هي الغـــــــــــــــــربه –
فالغربة على رغم
مرارتها حــــــــــــــــلوه بمعانيها و حلوة بعلمها و معرفتها و جمال ما فيها – فالغربة تغدوا حلوة لو فهمناها و كان لنا فيها اخـــــــــــــــــــوة و صحبه , اخوة يحملونك على اكتافهم اذا ما تعبت ؛ يرشدونك اذا ما تهت – و يقفون سندا" اذا ما غدر بك الزمان !!- اليست حقا" بحرا" فيه الخوف و فيه الامان –
اخوتـــــــــــــــي هنا ينتهي بي الابحار على شاطى الاخوة و المحبة – ينتهي بي الى صحبتكم و اخوتكم , اخوة لا تمزق رو ابطها سيوف البعد والغربه --- هنا ادعوكم ليدلوا كلا" بدلوه و يغرد كلٍ بذكرى من مذكرته و يشدوا بمعاني روائع ذكرياته – اطربونا بما تحمل دفاتركم من ذكرى علنا نصنع مذكرة الاخوة التى لا نتسى – او علنا نستفيد من تجارب الحياة لديكم ---!!
دمتم بود والله الموفق – و الى الامام دائما"
اخوكم في الله
عذاب الشووق
الخميس نوفمبر 01, 2007 11:24 am
